كان والده، فكتور ركيتي مركيز ميرابو،
فيزيوقراطيا وصديقاً للإنسان، أي لكل إنسان عدا زوجته وأبنائه، وقد وصف
فوفانج "صديق الإنسان" هذا بأنه: "ذو طبع ناري مكتئب، أشد عتواً وتقلباً من البحر، يتسلط عليه نهم دائم للذة والمعرفة والمجد". وقد اعترف المركيز بهذا كله، وأضاف إليه أن "الفساد الخلقي طبيعة ثانية فيه". وحين بلغ الثامنة والعشرين صمم على أن يكتشف إن كان ممكناً أن يكتفي بامرأة واحدة، فطلب يد
ماري دفيسان، التي لم يرها قط، ولكنها كانت الوريثة غير المنازعة لثروة كبيرة. وبعد أن تزوجها وجد أنها امرأة سليطة رثة عاجزة، ولكنها أنجبت له في إحدى عشرة سنة أحد عشر طفلاً، تخطى الطفولة منهم خمسة. وفي عام
1760 زج المركيز في "
الشاتو دفانسين" بتهمة الكتابات المهيجة، ولكن أفرج عنه بعد أسبوع. وفي
1762 هجرته زوجته وعادت إلى أهلها.