واقع زراعة النخيل في فلسطين
المهندس أحمد الفارس – فلسطين
من أوراق المؤتمر الدولي الخامس لنخيل التمر – أبوظبي
آفاق علمية وتربوية – تقدر مساحة الأراضي المزروعة بالنخيل في فلسطين ب 27 ألف دونم، وقد قدرت وزارة الزراعة الفلسطينية في عام 2013 أعداد أشجار النخيل بحوالي 360 ألف شجرة، منها 210 ألف شجرة منتجة فقط.
تنتج فلسطين قرابة 10 ألاف طن من التمور، منها 7 ألاف طن في قطاع غزة و 3 ألاف طن في الضفة الغربية، وان 90 بالمائة من التمور المنتجة في قطاع غزة من صنف الحياني، وأن 90 بالمائة من التمور المنتجة في الأغوار الفلسطينية وفي الضفة الغربية من صنف المجهول، ومن المتوقع أن تزداد كمية الإنتاج من التمور الفلسطينية 5000 طن بحلول موسم 2015 / 2016.
أسباب الاهتمام بزراعة النخيل
في العشر سنوات الماضية عكفت وزارة الزراعة الفلسطينية على تشجيع زراعة النخيل و ضرورة العناية بأشجار النخيل بسبب قدرتها على مقاومة الجفاف ومقاومة الظروف المناخية ، وقد عملت وزارة الزراعة على تنفيذ العديد من المشاريع التي اشتملت على توزيع مدخلات إنتاج وعقد العديد من الدورات التدريبية لمزارعي النخيل للأسباب التالية:
1- الظروف الجوية المناسبة.
2- الجدوى الاقتصادية العالية وخاصة صنف المجهول.
3- يحتاج لكميات مياه قليلة مقارنة مع غيره من المحاصيل الأخرى (كالموز والحمضيات)
4- مقاوم للملوحة (التربة والمياه) والتي تعاني منها المنطقة.
5- سلعة تصديرية منافسة في الأسواق الخارجية.
6- خلق فرص عمل جديدة.
أصناف النخيل في فلسطين
يعتبر المجهول أحد أجود أنواع التمور المنتجة في فلسطين، لأنه يزرع في المناطق الجافة والحارة (300 متر) تحت مستوى سطح البحر، والتي ترتفع فيها نسبة الأكسجين، مما يعطيه نكهة ولون مميزان.
بدأت زراعة هذا الصنف في أواخر الثمانينيات، وتزايدت في التسعينيات من القرن الماضي وكانت الزيادة ملحوظة في عام 2000.
قدر الإنتاج لتمر المجهول لعام 2013 بـ 3000 طن، وهذا الإنتاج سيتضاعف خلال السنوات القادمة بإذن الله.
مواصفات ثمار المجهول
يختلف حجم الثمار من صغير إلى متوسط إلى كبير، وقد يصل وزن الحبة أحيانا إلى 30 غم، شكلها بيضاوي ولونها أصفر برتقالي يتحول إلى بني محمر عند اكتمال النضج (تمر) ، القشرة متوسطة السمك ملتصقة باللحم، تنكمش مكونة تجاعيد خشنة، لين القوام قليل الألياف، لذيذ الطعم، يبلغ معدل إنتاج الشجرة 70 كيلوغرام في السنة.
صنف البرحي
يتميز بحلاوة الطعم وغزارة الإنتاج، وهو من الأنواع ذي الجدوى الاقتصادية العالية، ويبلغ معدل إنتاج الشجرة 170 كغم في السنة.
صنف الحياني
يزرع بكثرة في قطاع غزة، الثمر احمر اللون وعندما ينضج يصبح احمر داكن مائلا إلى السواد، تفصل القشرة عن اللحم بسهولة عند النضج، يتم تناوله على شكل رطب، معدل إنتاج الشجرة حوالي 60 كيلوغرام في السنة.
ابرز المشاكل التي تواجه زراعة النخيل في فلسطين:
1- قلة المياه ومن أهم أسبابها سيطرة الاحتلال على المصادر المائية.
2- الاجتياحات الإسرائيلية وعمليات التجريف والقصف كما في قطاع غزة.
3- تحكم إسرائيل بحبوب اللقاح وببعض المبيدات والأسمدة.
4- سوسة النخيل الحمراء وخاصة في قطاع غزة والتي تصيب قرابة 30% من الأشجار.
ارتفاع تكاليف الإنتاج
1- ارتفاع أجرة العمالة الفنية ذوي الخبرة الكافية في هذا المجال.
2- ارتفاع أسعار الميكنة المستخدمة في العمليات الإنتاجية للنخيل.
3- ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج ( الفسائل، الأسمدة، المبيدات، المحروقات والكهرباء).
ارتفاع تكاليف الشحن والنقل
تشكل تكاليف الشحن والنقل للصادرات والواردات السلعية الفلسطينية بشكل عام ما بين (20-30)% من تكلفة السلع المصدرة والمستوردة، ويعود ذلك لعدم سيطرة الجانب الفلسطيني على المعابر، إضافة إلى القيود والإجراءات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على البضائع الفلسطينية.
ضعف الخدمات التسويقية
1- ضعف البنية التحتية التسويقية ( التدريج، التعبئة، التخزين، التبريد).
2- ضعف تنظيم الجهود والصلة بين الإنتاج والتسويق.
3- عدم السيطرة على المعابر والحدود.
4- منافسة تمور المستوطنات في الأسواق المحلية (التهريب) والخارجية.
إجراءات هامة للعناية بالنخيل
1- الري المناسب، حيث يحتاج الدونم الواحد إلى نحو 1300 متر مكعب من المياه سنويا.
2- التسميد العضوي والكيماوي حسب توصية الفنيين.
3- مكافحة الأمراض والحشرات التي تصيب النخيل.
4- التلقيح حسب الطرق الصحيحة وفي الوقت المناسب.
5- عمليات التفريد المناسبة التي تزيد من حجم وجودة الثمار.
6- تكيس القطوف بأكياس شبكية لسهولة جني الثمار والحفاظ عليها من السقوط على الأرض ومن الطيور.
7- قطف المحصول بعد النضج الكامل وبعناية جيدة.
عمليات ما بعد الحصاد
1- عملية الفرز الأولى يدويا.
2- وضع المحصول في صناديق بلاستيكية شبكية ونقله لبيت التعبئة.
3- تجفيفه بداخل البيوت المحمية للوصول إلى رطوبة مناسبة.
4- غسل المحصول من الغبار وتجفيفه.
5- تعقيم المحصول لضمان عدم إصابته بالآفات.
6- تعبأ التمور بعبوات كرتونية مختلفة الأشكال والأحجام، ومنذ عدة سنوات أصبحت التعبئة والتدريج الكترونية في بعض بيوت التعبئة، حيث تصنف الثمار حسب نسبة الهواء بين اللب والقشرة وحسب الحجم ( 5 أحجام).
7- يتم توزيع التمور في الأسواق المحلية أو تصديره إلى الخارج.
8- الفائض يخزن في البرادات، وإذا كان التخزين لفترة طويلة يجب أن تكون درجة الحرارة (-18 درجة سلسيوس).
هذا علما بان كمية التمور المصدرة في الموسم الزراعي 2012 / 2013 كانت قرابة 1200 طن، ومن المتوقع أن يتم تصدير في موسم 2013 / 2014 ما يزيد عن 2000 طن جميعها من صنف المجهول المزروع في الضفة الغربية
|
التوصيات للنهوض بقطاع النخيل في فلسطين
|
1- توفير مياه الري من خلال حفر وتأهيل الآبار، وتنفيذ مشاريع الحصاد المائي، والعمل على تحصيل الحقوق المائية.
2- تشجيع الاستثمار في قطاع النخيل.
3- توفير الميكنة اللازمة للعمليات الزراعية المختلفة لخدمة مزارع النخيل.
4- زراعة أشجار ذكرية وإنشاء معمل لاستخلاص حبوب اللقاح.
5- توفير مستلزمات الإنتاج بكافة أنواعها وبأسعار مناسبة.
6- فتح قنوات تسويقية وضبط الأسواق المحلية.
7- التوعية والتثقيف بأهمية التمور وفوائدها المتعددة.
شكرا على اهتمامك في قراءة الموضوع